ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

في رحاب العميد يحيى سريع.. قيادة تُضيء الدرب وأخلاق تُعلي الشأن

  

 

 

 



 كتب: هلال جزيلان

مع تزاحم الأسماء والألقاب، تبرز شخصيات كالجبال الرواسخ، لا تصنعها المناصب، بل تصنع هي المناصب بمهابتها وعطائها.

إنهم أولئك القادة الذين يحملون في قلوبهم رسالة، قبل أن يحملوا على أكتافهم نجوم الرتب.

ومن بين هذه الشخصيات النادرة، يقف العميد يحيى سريع، مدير دائرة التوجيه المعنوي، شامخاً كصرح أخلاقي، وضاءً كنبراس إنساني، ليس مسؤول قيادي وحسب، بل مدرسة في القيادة والنبل.

 حيث تتجلى البذرة الأصيلة

لا تأتي العظمة من فراغ، ولا تنبت شجرة النبل إلا في تربة الإيمان والإخلاص.

 العميد يحيى سريع هو ثمرة من ثمار هذا الوطن الأصيلة، يتربى في كنف القيم السامية، ويتشرب حب العطاء والوفاء.

 في بداياته الأولى، نرى ذلك الشاب الممتلئ حماساً، لكنه حماسٌ منظَّم بالانضباط، مشبع بالروح المعنوية العالية، محكوم ببوصلة أخلاقية لا تتزحزح.

 في كل محطة من محطاته، يترك أثراً طيباً، ليس بأقواله فقط، بل بأفعاله التي تكون أبلغ من أي خطاب.

في مقعد القيادة.. ليست نجوماً على الكتف، بل أرواح في العناية

عندما تسلم العميد يحيى سريع مسؤولية دائرة التوجيه المعنوي، لا يكون يتسلم منصباً إدارياً فحسب، بل أمانة قلوب الرجال وعقولهم يدرك أن التوجيه المعنوي ليس شمحاضرات وتقارير، بل هو عملية بناء للإنسان، تغذية للروح، وتقوية للعزيمة.

القيادة بالقدوة

 لا يطلب العميد يحيى من أحد ما لا يطبقه على نفسه. تجده أول الحاضرين في الصباح، وآخرهم انصرافاً. يتفقد أحوال مرؤوسيه باهتمام الأب المشفق، يسأل عن مريضهم، يشاركهم أفراحهم، يخفف عن أحزانهم. نظافته الشخصية وأناقته العسكرية تكون انعكاساً لنظافة قلبه وترتيب أفكاره.

· الحكمة نبراسه..

ذفي أصعب الأوقات وأكثرها حِدة، حيث تضيع العقول وتتلاطم الانفعالات، نجد العميد يحيى سريع هادئ الطبع، ثابت الجأش، ينظر إلى الأمور بعين الحكمة وبُعد النظر.

قراراته تكون مدروسة، متزنة، تضع المصلحة العليا والجانب الإنساني في مقدمة أولوياته لا يتسرع، ولا يتهور، بل يحلل ويستشير ثم يقرر.

القلب الكبير

قصة نبل العميد يحيى لا تكتبها التقارير، بل تحكيها نظرات الامتنان في عيون تجد فيه السند، وموظفين يرون فيه القائد الإنساني.

 يتعامل بكل تواضع مع الجميع، لا تفارق البسمة محيَّاه، يستمع بإنصات لكل من يقصده، مهما كان شأنه.

 يعفو عند المقدرة، ويقدم العون دون انتظار.

التوجيه المعنوي برؤيته..بناء الإنسان الراسخ

تحت قيادة العميد يحيى سريع، يتحول التوجيه المعنوي من مفهوم تقليدي إلى فلسفة حياة فمن خلال برامج ممنهجة تلامس الواقع، تزرع قيم الولاء والانتماء، والإخلاص في العمل، والصدق، والشجاعة الأدبية و بوصفه طبيب النفوس، يكون حريصاً على تشخيص نقاط الضعف المعنوية ومعالجتها، وتعزيز روح الفريق الواحد، والثقة بالنفس وبالقائد.

 الاهتمام بالجانب الإنساني

 مؤمناً بأن الانطلاق يجب أن يكون من الأسرة، يولي اهتماماً بالغاً برعاية أسر منسوبي الدائرة، معتبراً إياهم الدرع المعنوي والدعم الأساسي للعاملين.

 إرث من العطاء

العميد يحيى سريع ليس اسم على باب مكتب، بل هو رمز للقيادة الأصيلة، والنبل المتجذر، والإنسان الذي يهب نفسه لخدمة وطنه ورجاله.

هو ذلك القائد الذي يذكرك بأن القيادة الحقيقية هي خدمة، وأن القوة الحقيقية تكمن في الرقة والعدل، وأن أعظم الانتصارات هي انتصارات الضمير.

في زمن كثر فيه الضجيج وقلَّ فيه الصوت الهادئ الواثق، يظل العميد يحيى سريع منارة أخلاق، ودرة ثمينة في تاج دائرة التوجيه المعنوي، يستحق منا كل تقدير، وكل حب، وكل فخر. فتحية إجلال وإكبار لهذا القائد الإنسان، الذي يجعل من منصبه رسالة، ومن حياته مثالاً يُحتذى.

لك يا سيدي العميد، نحني هامات الإجلال أمام عظمة أخلاقك، ونرفع أكف الدعاء بأن يظلكم الله بعين رعايته، ويجزيكم عنا خير الجزاء.

ليست هناك تعليقات