ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

القائد الذي يقرأُ نفوسَ الرجال.. هكذا يُقهرُ الحربَ النفسيةَ بالأخلاق

حافظ البريهي - القائد المحلل نفسياً الذي أبدع في إدارة الحرب النفسية بالأخلاق



كتب: هلال جزيلان

00967775036841

 

في الممراتِ الواعيةِ من المؤسسة، حيثُ تُحاكُ الاستراتيجياتُ الكبرى، يجلسُ رجلٌ ليس ككلِّ الرجال إنه الأستاذ "حافظ البريهي"، ذلك القائدُ الذي حوّلَ شعبةَ الحربِ النفسيةِ إلى محرابٍ للفهمِ والتعاطف، وإلى معهدٍ لقراءةِ القلوبِ قبلَ قراءةِ التقارير.

مهندسُ النفوسِ والاستراتيجيات

لا يُشبهُ حافظُ أحداً في طريقته إنه يحملُ عقلَ محللٍ نفسي، وقلبَ فيلسوف، وأخلاقَ داعية حينما يدخلُ الغرفة، لا تدخلُ معه سلطتُه الوظيفية، بل تدخلُ معه هالةٌ من الطمأنينةِ التي تذيبُ التوترَ من الأجواء إنه لا يَفرضُ رأياً، بل يزرعُ قناعات ولا يصدرُ أوامر، بل يطلقُ أسئلةً تفتحُ أبوابَ العقولِ المغلقة.

شعبةُ الحربِ النفسية.. بين التنظيرِ والتطبيق

تحت قيادته، تتحولُ الحربُ النفسيةُ من مصطلحٍ مخيفٍ إلى فنٍ رفيعٍ من فنونِ فهمِ الطبيعةِ البشرية إنه لا يرى في الخصمِ عدواً يجبُ تحطيمه، بل حالةً إنسانيةً يجبُ فهمها يقولُ لمساعديه: "لا يمكنُك أن تُؤثرَ في عقلِ إنسانٍ لم تفتحْ قلبه أولاً" إنه يدرسُ لغةَ الجسدِ، ونبراتِ الصوت، وتعبيراتِ الوجه، لا ليكشفَ نقاطَ الضعف، بل ليفهمَ دوافعَ القوةِ والضعفِ معاً.

عندما تتحولُ القيادةُ إلى فنٍّ إنساني

يجلسُ حافظُ في اجتماعاته كطبيبٍ نفسيٍّ حكيم يستمعُ أكثرَ مما يتكلم ينظرُ إلى أعينِ فريقهِ فيقرأُ ما خلفَ الكلمات: يرى القلقَ الخفي، والحماسةَ المكبوتة، والإبداعَ المنتظر يعرفُ متى يحتاجُ الموظفُ إلى كلمةِ تشجيع، ومتى يحتاجُ إلى مساحةِ صمت، ومتى يحتاجُ إلى تحدٍّ يطلقُ طاقاتهِ الكامنة.

الأخلاقُ كاستراتيجيةٍ للقيادة

في عالمٍ يظنُّ الكثيرونَ أن القيادةَ هي "السيطرة"، يثبتُ حافظُ أن القيادةَ الحقيقيةَ هي "التأثير" لا يرفعُ صوتهُ غضباً، لكن صمتُه يهزُّ الجدران لا يهددُ بجزاء، لكن حزمُه يفرضُ احتراماً لا مجالَ للتفاوضِ حوله أخلاقُه ليست مجردَ ترفٍ جانبي، بل هي سلاحُه الاستراتيجيُّ الأول.

المحللُ النفسيُّ الذي يرأَسُ بقيمِه قبلُ رتبِه

يحملُ في صوتهِ هدوءَ بحرٍ عميق، وفي عينيهِ نظرةُ من رأى الكثيرَ فتعلمَ الحكمة يعرفُ أن أعقدَ المعاركِ لا تُخاضُ في الميدان، بل في عقولِ الرجالِ وقلوبهم إنه يبني ثقتهُ بفريقهِ على أساسٍ من الشفافيةِ والاحترام، لا على أساسِ الخوفِ والترقب.

إرثٌ قياديٌّ مختلف

حافظ البريهي ليس َ رئيسٍ في مؤسسة، بل هو مدرسةٌ قياديةٌ متكاملة مدرسةٌ تدمجُ بين الذكاءِ العاطفيِّ والتفكيرِ الاستراتيجي، بين التحليلِ النفسيِّ والحكمةِ الإدارية إنه يخلقُ من حولهِ قادةً بأخلاق، ومحللينَ بقلوب، واستراتيجيينَ بضمير.

الرجلُ الذي حوّلَ الحربَ النفسيةَ إلى رسالةِ سلام

في زمنِ الصراعاتِ المعقدة، يأتي حافظُ ليذكرَنا أن أقوى الأسلفةِ والقروض هي الأخلاق، وأن أنجحَ الاستراتيجياتِ هي فهمُ النفسِ البشرية إنه لا يقهرُ خصومهُ بالتفوقِ عليهم، بل بالتعاطفِ مع دوافعهم لا يكسبُ المعاركَ بإقصاءِ الآخر، بل بفهمِ منطقِ الآخر.

هذه ليست سيرةِ موظفٍ كبير، بل هي قصةُ رجلٍ قررَ أن يجعلَ من منصبهِ رسالةً إنسانية، ومن سلطتهِ منصةً لإشاعةِ الطمأنينةِ والتفاهم إنه حافظ البريهي.. القائدُ الذي علمَنا أن أنبلَ انتصارٍ هو أن تنتصرَ على نفسكَ أولاً، وأعظمَ استراتيجيةٍ هي أن تفهمَ قلبَ الإنسانِ قبلَ عقله.

ليست هناك تعليقات