ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

عيبان الصارم.. مهندس السُّفن في بحر العلاقات العاصف

 

 



كتب: هلال جزيلان

في العالم الصاخب للأعمال، حيث تتصارع الأصوات وتتدافع المصالح، يقف عيبان الصارم كقائد أوركسترا خفي، يحرك عصاه السحرية فتنصهر التناقضات في نغم متناسق، وتتحول العقبات إلى لحن منسجم، إنه ليس رئيسا للأتصالات ، بل هو مهندس العلاقات، ونسَّاج خيوط التواصل في نسيج المؤسسة العامة.

 

اسمه "الصارم" يحمل في طياته معنى الجودة والالتزام، لكن قلبه يحمل نعمة الإنسانية التي تذلل الصعاب إنه الصارم في مبادئه، اللين في تعامله، العبقري في إدارته لملف التواصل.

حكاية بداية.. من أين يأتي صناع الأمل؟

لم يأتِ عيبان إلى هذا المجال صدفة لطالما كان ذلك الفتى الذي يجيد الإصغاء، يقرأ ما بين السطور، ويفهم لغة العيون قبل الكلمات في اجتماعات العائلة، كان الوسيط الذي يحل الخلافات بكلمة طيبة في دراسته، كان الطالب الذي يجمع زملاءه على هدف واحد كانت هذه الموهبة الفطرية هي البذرة التي نمت لتصبح شجرة العلاقات العامة الباسقة.

تشرب المعرفة الأكاديمية وأضاف إليها رحيق التجربة، فتعلم أن العلاقات العامة ليست "تلميع صورة" بقدر ما هي "بناء شخصية" حقيقية للمؤسسة، قائمة على الصدق والشفافية والاحترام المتبادل.

في قلب العاصفة.. عندما تصنع الكلمة المعجزات

في عالم العلاقات العامة، تمر المؤسسات بلحظات حرجة، تكون فيها الكلمة هي المنقذ أو المهلك هنا يبرز "عيبان الصارم" كبطل حقيقي.

دراما الأزمة الإعلامية: يتذكر الجميع تلك الأزمة التي كادت أن تعصف بسمعة المؤسسة بينما كان الذعر يسري كالنار في الهشيم، وقف "عيبان" هادئاً كالبحر في أعماقه، رغم أن سطحه يموج بالعمل لم ينكر الأزمة، بل واجهها بشجاعة نادرة كان خطابه: "نحن هنا، ونحن مسؤولون، وسنصلح الخطأ"، بمثابة البلسم على جراح الثقة المهتزة نظم المؤتمرات الصحفية بتقنية عالية، ورد على كل استفسار بصراحة ووضوح، محولاً الأزمة إلى فرصة لإثبات مصداقية المؤسسة.

ملحمة بناء الجسور: لم يكن عمله مقتصراً على إخماد الحرائق، بل على منعها من الأساس.. يبني جسوراً من الثقة بين المؤسسة وعملائها، ووسائل الإعلام، والمجتمع يرعى الفعاليات الاجتماعية، ويدعم المبادرات الخيرية، ويجعل المؤسسة "مواطناً صالحاً" في مجتمعها، وليس كياناً فقط كان يقول لفريقه: "العلاقة كالنبتة، يجب أن نرويها daily بالصدق ونعرضها للشمس بالشفافية".

إنسانياً.. السفير الذي لا يحمل جواز سفر

وراء كل إستراتيجية اتصال، هناك قلب ينبض بالإنسانية "عيبان الصارم" هو سفير المؤسسة "الدائرة"غير الرسمي، لا يحمل لقبه على بطاقة عمل، بل يحمله في سلوكه وتعامله.

الصانع الخفي للنجاح

إن كتابة مقال عن "عيبان الصارم" هي محاولة لشكر البستاني الذي يعمل في صمت، بينما الجميع ينظر إلى جمال الأزهار إنه الرجل الذي يجعل المستحيل ممكنًا، ويجعل الصعب يسيرًا إنه مهندس الكلمة، وسفير الصورة، وحارس السمعة.

 

بفضل حكمته، تحولت التحديات إلى قصص نجاح، والعلاقات المتوترة إلى شراكات استراتيجية لقد أثبت أن العلاقات العامة ليست وظيفة، بل رسالة تقوم على بناء الجسور وإشاعة الثقة وتحويل التواصل إلى فن، والفن إلى إنجاز.

تحية لإنسان مثل عيبان.. هو من يصنع الفرق في عالم مليء بالضجيج، هو من يذكرنا بأن أقوى استراتيجيات الاتصال هي تلك التي تنبع من قلب إنسان شريف، وعبقري في صناعته.

ليست هناك تعليقات