ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

رجل القضية وسيد القيم.. حيث تلتقي الحكمة بالنبل في مسيرة رئيس

 




في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يعبق التاريخ برائحة القهوة العربية وصدى الحكايات العتيقة، يقف رجلٌ يجسد بسلوكه ووعيه عمق التراث اليمني الأصيل وحداثة الفكر السياسي المعاصر، إنه الرئيس مه#دي ال#مش#اط، ذلك الاسم الذي أصبح مرادفاً للكرامة، والرؤية الثاقبة، والأخلاق التي تتسامى فوق صخب المعارك وضغائن السياسة.

ليس رئيس يؤدي واجباً، بل هو قائد روحي وسياسي، نموذجٌ فريد للرئيس التقي الذي يسير على نهج أسلافه من قادة اليمن العظام، حاملاً في يده مصحفاً وفي عقله مشروعاً وطنياً، ومتسلحاً بإيمانٍ يجعله ينظر إلى أبعد من أفق المصالح الضيقة، نحو مستقبل تُحفظ فيه كرامة اليمنيين ويُبنى على أسس من العدل والحكمة.

رحلة أكاديمية مشرّفة

باحثاً من ذلك الطراز الرفيع الذي يقدس المعرفة، حصوله على درجة الماجستير في العلوم السياسية لم تكن شهادة تُعلق على جدار، بل كان محطة تأسيسية ضرورية شكّلت عقلية المنظّر الاستراتيجي والقائد الدارس، لقد منحته هذه الخلفية الأكاديمية العميقة أدوات فهم تعقيدات اللعبة السياسية الدولية والإقليمية، وقدرة نادرة على تحليل المواقف بعيداً عن الانفعال، والتمييز بين الصخب العابر والمصلحة الدائمة لشعبه.

لقد عرفته أروقة الجامعة والعلم فاهماً أن القيادة السياسة ليست مهنةً فحسب، بل هي رسالة أخلاقية قبل أن تكون إدارية، هذا الإدراك هو ما جعله ينمو ليصبح ذلك الرئيس الذي لا تفارق البسمة محيّاه، الذي يستمع أكثر مما يتكلم، والذي تُلمس فيه بساطة العظمة وعظمة البساطة.

سيرة ذاتية كتبها الشعب

إذا أردت أن تعرف قيمة الرجل، فاسأل عنه في الشارع اليمني، هناك، حيث يصنع الرأي العام بعفوية، ستسمعهم يصفونه بـ "النبيل"، هذه الصفة لم تكن منحة إعلامية، بل هي سيرة ذاتية كتبها هو بيديه عبر سنوات من التواضع وحسن المعشر وعدم التمييز بين الناس، كيف لا يكون كذلك وهو أتي من خلفية مسيرة قرأنية تحمل النور.

نبلٌ ليس فيه تكلّف، بل هو نابع من تقوى حقيقية وورعٍ يشكل لديه رقابة ذاتية قبل أن تكون دينية أو اجتماعية، إنه نموذج الرئيس الذي يخشى الله في كل قرار يتخذه، لأنه يدرك تماماً أن هذه القرارات مصيرية، تتعلق بأرواح ومستقبل ملايين اليمنيين، تقواه هي سرّ ثباته الداخلي، ذلك الهدوء الذي يشع من عينيه في أحلك اللحظات، فيوحي بالطمأنينة لمن حوله، أن الأمور في نصابها وكل شيء يمشي كما خطط له.

بصيرة تتخطى حدود الحصار

قيادة شعب في خضم حرب وصراع معقد ومؤامرة كبيرة تتطلب أكثر من الشجاعة؛ تتطلب بصيرة نافذة تستطيع قراءة الخرائط المتشابكة وتحويل التحديات إلى فرص، هذه هي الصفة الثالثة التي تميز الرئيس المشاط، ففي وقت يغيب فيه المنطق عن الكثيرين، يظل هو حارساً للعقلانية والمنطق معا في الآن نفسه.

رؤيته الثاقبة لا تنظر إلى اليوم فقط، بل إلى الغد معا، إنه يبني في خضم الدمار، ويفكر في مستقبل اليمن ما بعد الحرب، مؤمناً بأن الكرامة الوطنية والسيادة التامة هما الأساس الذي لا يمكن التنازل عنه لأي كان، إنه سيد مفاوضاته، يعرف متى يثبت ومتى يلين، لأنه لا يحمل سيفاً فقط، بل يحمل خريطة طريق واضحة المعالم ترسمها حكمة السياسي المحنك وقلب الوطني الغيور.

 

أكثر من رئيس.. رمز للأمل

إن الرئيس مهدي المشاط ليس شخصية سياسية تؤدي دوراً، بل هو ظاهرة قيادية نادرة في زمن قلّ فيه النبلاء، هو ذلك المزيج المتوازن بين العالم الأكاديمي، والقائد السياسي الحكيم، والإنسان التقي الذي يضع رضا ربه وكرامة وطنه ومواطنيه نصب عينيه.

إنه يمني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يعتز بهويته ويمثل بسلوكه وأخلاقه الروح الأصيلة لليمن، روح الكرم، والعزّة، والحكمة، في شخصيته، يستعيد الشعب اليمني الثقة بأن قادةً بهذا المستوى من النزاهة والرؤية والالتزام الأخلاقي هم من سيقتادونه، بعون الله، نحو بر الأمان، ليكتبوا فصلاً جديداً من فصول مجد اليمن الخالد.

ليست هناك تعليقات