شفرةُ النصر: كيف نسجتْ يمن موبايل حُلُمَ الحضارةِ مِن خيوطِ الدمار؟
"وسط أنفاس التحدي وهمسات الأمل، اجتمعت اليوم قلوبُ اليمن النابضة بالعزيمة في قاعة تحمل اسم "الانتصار"… هنا، حيث تُحاك الخطط وتُولد الأحلام، أعلنت شركة يمن موبايل للعالم أن الإرادة أقوى من كل الظروف، وأن اليمن قادرٌ على صناعة مستقبله بيديه. الاجتماع التاسع عشر للجمعية العامة كان أكثر من مجرد اجتماع… كان إعلانًا تاريخيًا: 40% أرباحًا للمساهمين، أعلى نسبة في تاريخ اليمن، ورسالةٌ للعدوان بأن الإبداع لا يُقهَر."
"تحت راية "التحول الرقمي"، وبرعاية كبار قادة الدولة، اجتمع
وزير الاتصالات المهندس محمد المهدي، ووزير المالية عبدالجبار أحمد، ووزير النقل محمد
قحيم، ووزير الاقتصاد معين المحاقري، ليُشهدوا على فصلٍ جديد من فصول ملحمة يمن موبايل…
الشركة التي حوّلت الحرب إلى فرصة، والدمار إلى إعمار، ليصبح اسمها مرادفًا للريادة
في عالم الاتصالات."
"في كلمته الافتتاحية، أكد المهندس المهدي أن الشركة نجحت في قيادة ثورة
الاتصالات رغم الحصار، مشيرًا إلى أن الجيل الرابع لم يعد حلمًا، بل واقعًا ممتدًا
من صنعاء إلى سقطرى… تلك الجزر التي دخلت عصر التقنية المتقدمة لأول مرة في تاريخها
بفضل كوادر يمن موبايل، الذين حوّلوا التحديات إلى سُلمٍ يصعدون به نحو العالمية."
"الأرقام تتحدث عن نفسها: 13.5 مليون مشترك، 55% حصة سوقية، 298.9 مليار
ريال إيرادات، 15% نموًا… لكن وراء هذه الأرقام، تكمن قصصٌ لا تُحصى: محطات اتصال أعيد
بناؤها تحت القصف، كوادر عملت ليلًا نهارًا لضمان استمرارية الخدمة، واستثماراتٌ ذكية
في التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية والمحافظ الإلكترونية، التي أطلقتها الشركة
بالشراكة مع مؤسسات وطنية لِتُحرر المواطن من التبعية للتطبيقات الأجنبية."
"الدكتور عصام الحملي، رئيس مجلس الإدارة، أوضح في كلمته أن سرَّ النجاح
يكمن في الإدارة الذكية للتحديات… فبينما كان الآخرون يتصارعون مع الحرب، كانت يمن
موبايل تستثمر في تحديث البنية التحتية، وتعزيز الحوكمة، وبناء شراكات استراتيجية مع
كبرى الشركات التقنية، مثل "سحبكم" للحلول السحابية، و"يمن تراك"
للتتبع الذكي، مما جعلها رائدة في تقديم خدمات متكاملة تُنافس نظيراتها العالمية."
"التفاصيل التقنية تروي قصةً أخرى: 4,000 محطة اتصال مُحدثة بتقنيات 3G و4G، نظام تدقيق داخلي حصل على شهادات
عالمية، تطبيقات ذكية جعلت الخدمات في متناول الجميع بنقرة واحدة… كل هذا تحقق بفضل
كوادر شابة شكلت 55% من فريق العمل، وهو ما أكده المهندس عامر هزاع، المدير التنفيذي،
الذي وعد المساهمين بتسليم الأرباح عبر رسائل نصية، كأول شركة يمنية تُحول الأرباح
إلى خدمة إلكترونية."
"يمن موبايل… ليست مجرد شركة، بل أسطورة وطنية… قصةُ شعب قرر أن يكون صانعًا للحضارة في زمن الدمار. هنا، حيث تُبنى المحطات فوق أنقاض الحرب، وتُزرع الأبراج في قلب الصحاري، يُولد الأمل… أملٌ باسمه التقنية، ورجاله الكوادر اليمنية، وروحه إرادة لا تُكسر. فتحية لكل من شارك في كتابة هذه الملحمة… فأنتم تُثبتون أن اليمن أكبر من أن يُهزم."
ليست هناك تعليقات